نشأته وحياته
ولد محمد سليم الجندي في معرة النعمان في 24 آب 1881م. نشأ في حجر أبيه، وتعلَّم القرآن، ودخل المكتب الرشدي عام 1893م، ونال شهادة المكتب بعد سنتين، ثم قرأ على شيوخ المعرة، فحفظ سورًا من القرآن وعددًا من متون الفقه والعربية وكثيرًا من الشعر، وبدأ يقرض الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره.
في سنة 1901م انتقل مع والده إلى دمشق، وقرأ على علمائها علوم العربية والدين، واجتهد وتفوَّق على رفاقه. وفي سنة 1908م بدأ يدرّس في داره علوم النحو والبيان والمنطق وغيرها، وظل على هذه الحال حتى سنة 1914م حين توفي والده فاشتغل بأمور أخوته.
وفي سنة 1918م عُين مميِّزًا في (ديوان الرسائل)، ثم رئيسًا لكتَّاب القسم العربي في ديوان الحاكم العسكري.
وفي سنة 1924م عُين أستاذًا للأدب العربي في (مكتب عنبر)، واستمر في التدريس إلى أن أُحيل على التقاعد سنة 1940م، وفي أثناء هذه المدة عُين - إضافة إلى عمله في مكتب عنبر - أستاذًا في (مدرسة الآداب العليا) و(مدرسة جمعية العلماء) و(مدرسة اللاييك).
وفي سنة 1941م منحته الحكومة السورية وسام الاستحقاق السوري تقديرًا لجهوده في تعليم اللغة العربية وغيرها من العلوم.
وفي سنة 1942م عُين ناظرًا للكلية الشرعية الإسلامية، ثم مديرًا لها سنة 1944م إضافة إلى تدريس الأدب العربي في الصفوف العالية فيها، واستمر في هذا المنصب أربع سنوات.
وفي سنة 1945م رأسَ تحرير (مجلة الأوقاف الإسلامية) التي أصدرتها مديرية الأوقاف في دمشق.
توفي الأستاذ سليم الجندي في 7 ربيع الأول 1375هـ الموافق 24 تشرين الأول 1955م، ودفن في دمشق.
الأستاذ سليم الجندي المجمعي
انتُخب الأستاذ سليم الجندي عضوًا في المجمع العلمي العربي في 13 أيلول 1922م، وأقيمت حفلة استقباله في 27 أيلول 1922م وألقى فيها محاضرة بعنوان (إنعاش العربية)، نُشرت في مجلة المجمع [المجلد 5، الجزء 9، الصفحة 397، سنة 1925م].
شارك في أعمال (لجنة النظر في المحاضرات والمقالات) المؤلفة من: فارس الخوري ومسعود الكواكبي ومصطفى الشهابي وعارف النكدي وعبد القادر المبارك وخليل مردم بك.
وألقى الأستاذ سليم الجندي محاضرة في مهرجان المتنبي سنة 1936م، وأخرى في مهرجان أبي العلاء سنة 1944م. وألقى في ردهة المجمع محاضرتين: (إنعاش العربية-1922م)، و(ثقافة المتنبي ومصادرها-1936م).
ونشر في مجلة المجمع 49 مقالًا في المدة (1924 - 1945م)؛ منها: (رسالة في الطرق)، و(رسالة في الكَرْم)، و(إنعاش العربية)، و(نقد كتاب تاريخ الأدب العربي للزيات)، و(أبو العلاء المعري وإخوان الصفا)، و(ثقافة المتنبي ومصادرها).
صدر له ضمن مطبوعات المجمع عدة كتب:
الجامع في أخبار أبي العلاء المعري وآثاره (ج2)، 1966م.
الجامع في أخبار أبي العلاء المعري وآثاره (ج3)، 1966م.
من آثاره
أولًا: مؤلفاته المطبوعة
معاني الشعر للأشنانداني (تحقيق بالاشتراك)، مطبعة الترقي، 1922م.
إصلاح الفاسد من لغة الجرائد، مطبعة الترقي، 1925م.
عدة الأديب (3 أجزاء)، بمشاركة محمد الداودي، مطبعة الترقي، 1926م.
الطُّرف (بالاشتراك) (كتاب مدرسي في ستة أجزاء قررت وزارة معارف الجمهورية السورية تدريسه في المدارس الثانوية)، مطبعة ابن زيدون، دمشق، 1935م.
عمدة الأديب: عبد الله بن المقفع، دراسة لأدبه وطرف من سيرته ونخبة من كلامه، المكتبة العربية، دمشق، 1936م.
رسالة الملائكة لأبي العلاء المعري (تحقيق)، مطبعة الترقي، 1944م، دار صادر، بيروت، 1993م.
الجامع في أخبار أبي العلاء وآثاره (3 أجزاء)، تعليق عبد الهادي هاشم، مطبوعات المجمع العلمي العربي، 1962-1966م، وأعادت دار البينة للطباعة والنشر طبعه سنة 2014م.
تاريخ معرة النعمان (3 أجزاء)، تحقيق عمر رضا كحالة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، 1963م.
عمدة الأديب: علي بن أبي طالب، مطبعة ابن زيدون، دمشق، 1941م.
امرؤ القيس، مؤسسة هنداوي، 2018م.
كتاب المستظهر (6 أجزاء)، كتاب تعليمي، بالاشتراك مع نخبة من الأساتذة.
ثانيًا: مؤلفاته المخطوطة
ابن الرومي (5 أجزاء).
ابن زيدون.
ابن العميد.
أبو تمام.
أبو العتاهية.
أبو نواس.
الأدب الجاهلي (3 أجزاء).
الأعشى.
الأمثال والحكم.
بشار بن برد.
البلاط الأموي.
البلاط العباسي.
تاريخ أدب اللغة (جزءان).
الجاحظ (3 أجزاء).
جرير.
الحجاج.
الحريري.
حسان بن ثابت.
الحطيئة (جزءان).
الخنساء.
ديوان شعر.
رسالة في أحكام (ما ومن).
رسالة في الأطعمة والأشربة في بلاد الشام.
زهير بن أبي سلمى.
الشعر.
الشعر في العصر الثاني.
الشعر في العصر العباسي.
العصر الثاني.
العصر الخامس، أحمد شوقي.
العصر الرابع (جزءان).
العصر العباسي (جزءان).
عمر بن أبي ربيعة.
قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي.
لبيد العامري.
المتنبي.
مرفد المعلم ومرشد المتعلم.
المنهل الصافي في العروض والقوافي.
النابغة الذبياني.
النثر في صدر الإسلام والعصر الأموي.
النثر في العصر العباسي.
ثالثًا: المقالات
نشر الأستاذ محمد سليم الجندي مقالات كثيرة في عدد من الصحف والمجلات؛ منها: (جريدة الفيحاء الدمشقية)، و(جريدة المقتبس)، و(مجلة الأديب)، و(مجلة الأوقاف الإسلامية)، و(مجلة التمدن الإسلامي)، و(مجلة الحديث-حلب)، و(مجلة دمشق)، و(مجلة الرابطة الأدبية)، و(مجلة الطليعة).
مصادر ترجمته
الأدب المعاصر في سورية (1850 - 1950)، سامي الكيالي، دار المعارف، القاهرة، 1959م.
إضبارة الأستاذ محمد سليم الجندي المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام الأدب والفن (ج1)، أدهم الجندي، مطبعة مجلة صوت سورية، دمشق 1954م.
أعلام الأدب والفن (ج2)، أدهم الجندي، مطبعة الاتحاد، دمشق، 1958م.
أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد عبد اللطيف صالح الفرفور، دار حسان، دار الملاح، دمشق، 1987م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
تاريخ المجمع العلمي العربي، أحمد فتيِّح، مطبعة الترقي، 1956م.
تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة، دار الفكر، دمشق، 1986م
تاريخ معرة النعمان، محمد سليم الجندي، تح عمر رضا كحالة، مطبعة الترقي، دمشق، 1963م.
تحفة الزمن بترتيب تراجم أعلام الأدب والفن، أدهم الجندي، دار المقتبس، 2015م.
الدرس اللغوي في النصف الأول في القرن العشرين، ميمونة عوني، دار غيداء للنشر والتوزيع، ط1، 2016م.
سليم الجندي: صفحة من التاريخ المشرق، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات)، دار البشائر، 1997م.
سليم الجندي، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
كلمة محمد كرد علي في حفلة استقبال سليم الجندي، مجلة المجمع العلمي العربي، مج8، ج12، 1928م.
محاضرات المجمع العلمي العربي، ج3، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، 1954م.
محمد سليم الجندي: من أعلام العربية، بسمة رحيم، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2011م.
محمد سليم الجندي، موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2003م.
مكتب عنبر، ظافر القاسمي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1964م.
من هو في سورية، جورج فارس، مكتب الدراسات السورية والعربية، دمشق، ط1، 1949م، ط2، 1951م.
المهرجان الألفي لأبي العلاء المعري، المجمع العلمي العربي بدمشق، مطبعة الترقي، 1945م.
موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (ج1)، سليمان سليم البواب، مؤسسة المنارة، دمشق، ط1، 2000م.
نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، دار المعرفة، بيروت، ط1، 2006م.
نحويون قدماء ومحدثون، مازن المبارك، دار البشائر، 2010م.
نشأته وحياته
ولد محمد بن محمود بن سليم البزم سنة 1887م في (حي الشاغور) أحد أحياء دمشق.
تعلم مبادئ القراءة والكتابة في أحد الكتاتيب، ثم أقبل وقد تجاوز العشرين، على الأخذ عن بعض العلماء كالشيخ عبد القادر بدران وجمال الدين القاسمي، وصار يتردد مع صديقه خير الدين الزركلي على المكتبة الظاهرية، فأخذ يطالع بعض ما فيها من كتب الأدب والتاريخ والاجتماع والفنون، وحفظ الكثير من شعر كبار الشعراء، وأحبَّ اللغة العربية واستهواه نثرها وشعرها، وعشق الفصحى ولم يسمعه أحد يتحدث إلَّا بها سواء بين الخاصة أو العامة، وحُبّب إليه النحو فحفظ الألفية وغيرها من المتون، وقرأ كتب النحو ونقدَها وعلَّق عليها.
وفي سنة 1913م انتدبه الأستاذ كامل القصاب ليدرّس فنون البلاغة والإنشاء في (المدرسة الكاملية). وفي سنة 1914م التحق بالجندية وعمل كاتبًا في أحد المصحَّات.
وفي سنة 1924م عُين معلمًا في (مدرسة السمانة) بدمشق، ثم في سنة 1926م أستاذًا للعربية في (مكتب عنبر) و(ثانوية التجهيز الأولى) و(دار المعلمين العليا). وظلَّ يمارس مهنة التدريس حتى إحالته على التقاعد سنة 1953م. ولم يستطع البزم طوال عمله في التـدريس أن يتخلى عن صفتين غلبتا عليه: كونه نحويًّا وكونه شاعرًا، فكان لا يُغفل شاهدًا يساعده على إظهار تعمقه في النحو إلا حرص على إيراده، ولم يكن يدع مناسبة للاستشهاد بشعر من الشعراء القدامى أو بشعره إلا أملى ذلك على طلابه.
توفي الأستاذ محمد البزم في 25 المحرم 1375هـ الموافق 12 أيلول 1955م، ودفن في دمشق. وسُمّي أحد شوارع دمشق باسمه تكريمًا له وتقديرًا لما قدَّمه للوطن من خدمات جليلة في مجالات العلم والمعرفة، ولما خلفه من آثار قيمة. ورثاه الشاعر خير الدين الزركلي بقصيدة نشرها المجمع في مجلته (المجلد 31، الجزء 2، 1956م).
الأستاذ محمد البزم المجمعي
انتخب الأستاذ محمد البزم عضوًا عاملًا في المجمع العلمي في الجلسة المنعقدة بتاريخ 26كانون الثاني 1942م، وصدر المرسوم الجمهوري بتعيينه بتاريخ 28 شباط 1942م.
عُهد إلى الأستاذ البزم النظر في الشؤون اللغوية التي تُعرض على المجمع كالنظر في بعض المعاجم والمصطلحات. وكُلّف إلقاء قصيدة في مهرجان ألفية أبي العلاء الذي أقامه المجمع سنة 1944م. وكتب في مجلة المجمع مقالًا بعنوان: (عروج أبي العلاء) [المجلد 19، الجزء 7، ص 365]، وتعريفًا بكتاب (من وحي المرأة) [المجلد 21، الجزء 5، ص 258].
من آثاره
أولًا: الكتب المخطوطة
مازالت جميع مؤلفات الأستاذ البزم مخطوطة سوى ديوانه (الذي شرحه وضبطه سليم الزركلي وعدنان مردم بك، وطبعته المطبعة الهاشمية بدمشق سنة 1962م)؛
ومن هذه المؤلفات المخطوطة:
الجحيم (كتاب على غرار رسالة الغفران، وفيه نقد لأئمة من النحاة واللغويين).
الأجوبة المسكتة (ضمَّ مجموعة كبيرة لكل جواب مسكت قالته العرب).
الموالي (جَمَعَ فيه قدرًا كبيرًا من أخبار الموالي) .
اللحن (تتبع فيه اللحن في كلام العرب، ودرس أسبابه وأنواعه).
محمد البزم: أصلي، ومولدي، ومنشئي (سيرة ذاتية).
مختارات من النصوص العربية شعرًا ونثرًا.
ثانيًا: المقالات
نشر الأستاذ محمد البزم 11 مقالًا في (مجلة الأديب)، و(مجلة الثقافة-السورية)، و(مجلة الثقافة-مدحت عكاش)، و(مجلة الحديقة)، و(مجلة الرسالة)، و(مجلة الزهراء)، و(مجلة الطليعة).
مصادر ترجمته
الأدب المعاصر في سورية (1850 - 1950)، سامي الكيالي، دار المعارف، القاهرة.
إضبارة الأستاذ محمد البزم المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام الأدب والفن (ج2)، أدهم الجندي، مطبعة الاتحاد، دمشق، 1958م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
تاريخ الشعر العربي الحديث، أحمد قبش، مؤسسة النوري، دمشق، 1971م.
تحفة الزمن بترتيب تراجم أعلام الأدب والفن، أدهم الجندي، دار المقتبس، ط1، 2015م.
شخصيات، إبراهيم الكيلاني، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1973م.
الشعراء الأعلام في سورية، سامي الدهان، دار الأنوار، بيروت، 1968م.
شعراء سورية، أحمد الجندي، دار الكتاب الجديد، بيروت، ط1، 1965م.
محمد البزم في ذكريات وخطرات، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات شامية)، مطبعة الهندي، 1986م.
محمد البزم.. شاعر الشام المظلوم، أنس تللو، موقع صحيفة الوطن، 2018م.
محمد البزم.. وتر ليس مفقودًا في سيمفونية الإبداع، أحمد علي هلال، موقع مجلة النور، 2018م.
محمد البزم: شاعر الفحولة في العصر الحديث، عبد الغني العطري في كتابه (حديث العبقريات)، دار البشائر، 2000م.
محمد البزم: شاعر الوطن والإنسان واللغة، شخصيات من دمشق، موقع دمشق.
محمد البزم، عبد الرحمن خزندار، الموسوعة العربية، المجلد الخامس.
محمد البزم، محمد رضوان الداية، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2018م.
محمد البزم، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
محمد البزم، موقع بوابة الشعراء.
مدخل إلى المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر، نسيب النشاوي، دمشق، 1980م.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الدر الثمين في مدح سيد المرسلين، خضر موسى محمد حمود، دار الكتب العلمية، بيروت، 2019م.
معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2003م.
معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين، عبد القادر عياش، دار الفكر، دمشق، 1985م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
مقدمة في صنعة الشعر ونقده لشاعر الشام محمد البزم، محمد رضوان الداية، الهيئة العامة السورية للكتاب، 2014م.
مكتب عنبر، ظافر القاسمي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1964م.
من هو في سورية، جورج فارس، مكتب الدراسات السورية والعربية، دمشق، ط1، 1949م، ط2، 1951م.
الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة، وليد الزبيري وآخرون، سلسلة إصدارات الحكمة 15، ط1، 2003م.
وفاة الأستاذ محمد البزم، مجلة المجمع العلمي العربي، مج30، ج3، 1955م.
نشأته وحياته
ولد محمد كرد علي في دمشق في أواخر شهر آذار سنة 1876م، وتلقَّى تعليمه الأولي في مدرسة الحبَّال الخاصة في حي القيمرية، وتابع تعليمه الإعدادي في المدرسة الرشدية العسكرية، ثم أتم تعليمه الثانوي في مدرسة الآباء العازاريين بدمشق، وتعلَّم في أثناء ذلك اللغة التركية والفرنسية.
اتصل بعدد من علماء دمشق المعروفين ينهل من علمهم وأدبهم، وكان أكثر هؤلاء العلماء أثرًا في توجيهه: الشيخ طاهر الجزائري والشيخ محمد المبارك والشيخ سليم البخاري، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والفقه وعلم الاجتماع والتاريخ والفقه والتفسير والفلسفة.
وفي السابعة عشرة من عمره عمل كاتبًا في (ديوان الشؤون الأجنبية) يترجم من الفرنسية وإليها.
وفي سنة 1897م عُهد إليه بتحرير أول جريدة صدرت في دمشق باسم (الشام)، وكانت جريدة أسبوعية، واستمر عمله فيها ثلاث سنوات، ونشر في أثناء عمله في الجريدة أبحاثًا منوعة في التاريخ والاجتماع والأدب في مجلة (المقتطف) القاهرية، فلمع اسمه وذاعت شهرته.
سافر كرد علي إلى القاهرة سنة 1901م، ولبث فيها شهورًا عشرة تولى خلالها تحرير جريدة (الرائد المصري)، واتصل بالإمام محمد عبده وحضر مجالسه. وبعد عودته إلى دمشق، رُفعت إلى واليها التركي وشاية به، ففُتش بيته فظهرت براءته، فقرر إثر ذلك الهجرة إلى مصر، وسافر إليها سنة 1906م، وأنشأ (مجلة المقتبس) الشهرية، ونشر فيها بحوثًا علمية وأدبية وتاريخية. وتولى إلى جانب ذلك تحرير جريدة (الظاهر) اليومية، ولما أُغلقت هذه الجريدة تولى أمانة سر تحرير (جريدة المؤيد) حتى سنة 1908م، ثم عاد إلى دمشق.
وفي دمشق أصدر (جريدة المقتبس) اليومية السياسية، إلى جانب متابعته إصدار (مجلة المقتبس) الشهرية. ولما اشتدت عليه حملات المغرضين واتهامات أصحاب النفوذ والسلطات غادر دمشق سرًّا إلى فرنسا، وعاش فيها يَدرس وينقّب عن أمهات الكتب التاريخية والاجتماعية والأدبية، والتقى بعض ساستها ومفكريها. وقد كتب عن هذه الرحلة التي أقامها بباريس (35) مقالة نُشرت في كتابه (غرائب الغرب).
وفي سنة 1913م زار كرد علي إيطاليا وسويسرا وفرنسا والمجر، وكتب (33) مقالة في وصف حضارة هذه الدول.
وفي سنة 1920م تسنم كرد علي منصب وزير المعارف، وظل يشغل هذا المنصب حتى 1922م، وقام خلال هذه المدة بزيارة جديدة لأوربا طاف فيها كلًّا من بلجيكا وهولندا وإنكلترا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا، وكتب مشاهداته في هذه الرحلة في (51) مقالة أضافها إلى كتابه (غرائب الغرب) الذي أعيد طبعه في مجلدين.
وفي سنة 1928م عُهد إلى الأستاذ محمد كرد علي بمنصب وزير المعارف ثانية، وظل وزيرًا للمعارف حتى سنة 1932م.
توفي الأستاذ محمد كرد علي يوم الخميس في 18 رجب 1372هـ الموافق 2 نيسان 1953م. وسُمّي أحد شوارع دمشق باسمه تكريمًا له وتقديرًا لما قدَّمه للوطن من خدمات جليلة في مجالات العلم والمعرفة، ولما خلَّفه من آثار قيمة.
الأستاذ محمد كرد علي المجمعي
في 12 شباط سنة 1919م كلَّفت الحكومةُ العربية الأستاذ محمد كرد علي رئاسةَ (ديوان المعارف). وكان من مهام الديوان: النظر في أمور المعارف، والتأليف، وتأسيس دار للآثار، والإشراف على المكتبات ولاسيما المكتبة الظاهرية، وإنشاء المدارس والإشراف عليها، ووضع مناهج التدريس والكتب المدرسية.
ولما زادت أعباء هذا الديوان اقترح الأستاذ محمد كرد علي على الحاكم العام علي رضا باشا الركابي (وكان صديقًا له) إنشاء مجمع يختص ببعض مهام ديوان المعارف، فوافق الحاكم على هذا المقترح وأصدر قرارًا بإحداث (المجمع العلمي العربي) في 8 حزيران 1919م، فكان أول مجمع علمي عربي، وغدا كرد علي رئيسًا له. وعُقدت الجلسة الأولى لهذا المجمع بتاريخ 30 تموز 1919م في مبنى المدرسة العادلية بباب البريد.
وفي سنة 1921م أصدر كرد علي (مجلة المجمع العلمي العربي)، وكتب المقالة الافتتاحية لعددها الأول. ونشر في هذه المجلة (بدءًا من المجلد الأول 1921م ولغاية المجلد الثامن والعشرين 1953م) مقالاته ومحاضراته وكلماته وخطاباته ومراسلاته وفصولًا من كتبه، إضافة إلى تراجم الأعلام والتعريف بالكتب والمخطوطات التي ترد على المجمع. وقد ورد اسمه في كتَّاب المجلة 519 مرة، فكان بذلك أكثر الكتَّاب نشرًا في مجلة المجمع.
ألقى الأستاذ كرد علي أربعًا وستين محاضرة في ردهة المجمع في المدة (1921 – 1945م). وكان من جملة عناوين هذه المحاضرات: (إرشاد العامة)، (الحسبة في الإسلام)، (آثار الشهباء والفيحاء)، (تاريخ العلم في الشام)، (سكان الشام ولغاتهم)، (صفحة من تاريخ بني أمية)، (مميزات بني أمية)، (عهد تيمورلنك في الشام)، (تاريخ بلاد الشام في القرن الحادي عشر)، (الشام في القرن الثاني عشر)، (ظاهر العمر وأحمد باشا الجزار)، (عهد إبراهيم باشا المصري)، (سهل بن هارون)، (أبو حيان التوحيدي)، (أثر المستعربين من علماء المشرقيات في الحضارة العربية)، (الكتب والمكاتب في الشام)، (أديرة الشام وكنائسها)، (الشيخ طاهر الجزائري)، (شاعر النيل حافظ إبراهيم وشعره الاجتماعي)، (الفرق بين التربية الشرقية والغربية)، (مدارسنا القديمة والحديثة)، (عبد الحميد الكاتب)، (حياة العلامة أحمد تيمور باشا)، (غوطة دمشق)، (القول في حقوق المرأة)، (العلامة المراغي شيخ الأزهر).
صدر له ضمن مطبوعات المجمع عدة كتب:
المستجاد من فعلات الأجواد لأبي علي المحسن بن علي التنوخي (تحقيق)، 1946م.
تاريخ حكماء الإسلام لظهير الدين البيهقي (تحقيق) (ط1)، 1946م، (ط2)، 1976م، (ط3)، 1988م.
البيزرة في الصيد وآلاته لبازيار العزيز بالله الفاطمي (تحقيق) (ط1)، 1952م، (ط2)، 1988م.
وفي سنة 1932م أُنشئ مجمع اللغة العربية في القاهرة واختير الأستاذ محمد كرد علي عضوًا عاملًا فيه، وشارك كرد علي في أعمال هذا المجمع، وكان عضوًا في كثير من لجانه. وألقى في مجمع القاهرة ونشر في مجلته عدة بحوث وكلمات؛ ومن ذلك أنه ردَّ على اقتراح أحمد أمين تبسيط قواعد اللغة العربية وتسكين أواخر الكَلِم، وردَّ على اقتراح علي الجارم تيسير الكتابة العربية، وردَّ بقوة على اقتراح عبد العزيز فهمي اتخاذ الحروف اللاتينية لرسم الكتابة العربية. وقد ذكر كرد علي هذه الردود في كتابه (المذكرات).
من آثاره
أولًا: الكتب
يتيمة الزمان في قبعة ليفمان (رواية مترجمة)، مصر، سنة 1894م.
الفضيلة والرذيلة (قصة مترجمة)، مصر، سنة 1907م.
المجرم والبريء (أربعة أجزاء) (رواية مترجمة)، مصر، سنة 1907م.
تاريخ الحضارة لشارل سنيوبوس (الجزء الأول) (ترجمة)، مصر، 1908م.
رسائل البلغاء (مختارات)، مصر، 1908م، دار الكتب العربية الكبرى، 1913م، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1946م.
غرائب الغرب، ط1 (مجلد واحد)، 1910م، ط2 (مجلدان)، مصر، 1923م.
البعثة العلمية إلى دار الخلافة الإسلامية، بيروت، 1916م.
الرحلة الأنورية إلى الأصقاع الحجازية والشامية، بيروت، 1916م.
خطط الشام (ستة أجزاء)، دمشق، 1925-1928م، وطُبع ملخص بعض فصوله في مصر سنة 1954م باسم (دمشق مدينة السحر والشعر).
القديم والحديث، مصر، 1925م.
الإسلام والحضارة العربية (مجلدان)، مصر، 1934-1936م، ط2، 1950م.
أمراء البيان (جزءان)، القاهرة، 1937م، بيروت، 1969م.
سيرة أحمد بن طولون للبلوي (تحقيق)، دمشق، 1939م.
دمشق مدينة السحر والشعر، سلسلة اقرأ، دار المعارف بمصر، 1943م.
أقوالنا وأفعالنا، طبع في مصر سنة 1946م.
كتاب الأشربة لابن قتيبة (تحقيق)، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، 1947م.
المعاصرون، (اعتنى به محمد المصري)، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1980م.
ثانيًا: المقالات
نشر الأستاذ محمد كرد علي أكثر من 60 مقالًا في عدد من المجلات؛ منها: (مجلة الأديب)، و(مجلة الثقافة)، و(مجلة الجامعة)، و(مجلة الرسالة)، و(مجلة المجلة الجديدة)، و(مجلة المغرب)، و(مجلة المقتبس)، و(مجلة المقتطف)، و(مجلة المنار)، و(مجلة الهلال)، و(مجلة نصوص).
مصادر ترجمته
الأدب العربي المعاصر في سورية، سامي الكيالي، دار المعارف، القاهرة، 1959م.
الأستاذ العلامة المرحوم محمد كرد علي، موقع دار المقتبس.
الأستاذ محمد كرد علي والهند، مختار الدين أحمد، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج3، 1977م.
الأستاذ محمد كرد علي، خير الله الشريف، الموسوعة العربية، المجلد السادس عشر.
الأستاذ محمد كرد علي، موقع مجمع اللغة العربية بدمشق.
إضبارة الأستاذ محمد كرد علي المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام الأدب والفن (ج1)، أدهم الجندي، مطبعة مجلة صوت سورية، دمشق 1954م.
أعلام العرب في السياسة والأدب، فائز سلامة، دمشق، 1935م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
انطباعات عن محمد كرد علي، محمد الفاسي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
تاريخ الأدب العربي الحديث، بروكلمان، الذيل الثالث.
الدرس اللغوي في النصف الأول في القرن العشرين، ميمونة عوني، دار غيداء للنشر والتوزيع، ط1، 2016م.
الذكرى المئوية لولادة الأستاذ الرئيس محمد كرد علي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
رحلات كرد علي وأثرها في أدبه، جمال الدين الألوسي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
شامية محمد كرد علي، شفيق جبري، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
شيخ الباحثين: محمد كرد علي، محمد إبراهيم الشيباني، مركز المخطوطات والتراث والوثائق، 1993م.
في ذكرى الأستاذ محمد كرد علي، شوقي ضيف، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج79، ج1، 2004م.
في ذكري العلامة محمد كرد علي، عبد الكريم جرمانوس، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
قدماء ومعاصرون، سامي الدهان، دار المعارف، القاهرة، 1961م.
كلمة منصور فهمي في حفلة تأبين الأستاذ محمد كرد علي، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مج10.
المجمع العلمي العربي-مجمع اللغة العربية بدمشق في خمسين عامًا، عدنان الخطيب، مطبعة الترقي، 1969م.
المجمعيون في خمسة وسبعين عامًا، مهدي علام وحسن عبد العزيز، مجمع اللغة العربية في القاهرة، 2007م.
المجمعيون، مجمع اللغة العربية في القاهرة، 1966م.
محمد كرد علي خزانة علم، محمود العابدي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
محمد كرد علي في مصر، أنور الجندي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
محمد كرد علي من خلال المقتبس، شكري فيصل، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
محمد كرد علي من علماء العرب الخالدين، ناجي معروف، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
محمد كرد علي والمستشرقون، محمد كامل عياد، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج52، ج1، 1977م.
محمد كرد علي: حياته وآثاره، سامي الدهان، مجلة المجمع العلمي العربي، مج30، ج2، 1955م.
محمد كرد علي: رجل سبق عصره، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات شامية)، مطبعة الهندي، 1986م.
محمد كرد علي: علَّامة الشام ومؤسس المجمع العلمي العربي، عبد الغني العطري في كتابه (حديث العبقريات)، دار البشائر، 2000م.
محمد كرد علي، جمال الدين الآلوسي، مطبوعات وزارة الثقافة العراقية، بغداد، 1966م.
محمد كرد علي، سامي الدهان، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، 1955م.
محمد كرد علي، شفيق جبري، القاهرة، 1957م.
محمد كرد علي، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين، عبد القادر عياش، دار الفكر، دمشق، 1985م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
معجم مؤلفات الأعلام، عادل الحجاج، دار المعتز للنشر والتوزيع، الأردن، ط1، 2013م.
من هو في سورية، جورج فارس، مكتب الدراسات السورية والعربية، دمشق، ط1، 1949م، ط2، 1951م.
موسوعة السياسة، عبد الوهاب الكيالي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1990م.
الموسوعة العربية الميسرة، مؤسسة فرانكلن، القاهرة، 1965م.
نشأته وحياته
ولد السيد محسن الأمين العاملي سنة 1867م في قرية (شقرا) من قرى (جبل عامل) التابعة لقضاء مرجعيون. وقرأ في مدارس (جبل عامل) النحو والصرف وعلوم البلاغة والمنطق ومبادئ أصول الفقه ومبادئ الفقه وأصول الدين.
وفي سنة 1891م هاجر إلى العراق لطلب العلم، وتوطَّن (النجف) فأتمَّ بها قراءة علمَي أصول الفقه وأصول الدين حتى بلغ رتبة الاجتهاد والفتوى، ونال الشهادة بذلك من مشاهير المجتهدين.
وفي سنة 1901م جاء إلى دمشق وتوطَّنها، وعمل في التدريس ونشرِ العلم والمطالعة والتأليف والتصنيف والوعظ والسعي في المصالح العامة إلى أن وافاه الأجل.
وفي سنة 1913م أنشأ (المدرسة المحسنية) للذكور، وبعدها بمدة قصيرة (المدرسة اليوسفية) للإناث، وأسَّس (جمعية الإحسان) و(جمعية الاهتمام بتعليم الفقراء والأيتام).
اختاره الله إلى جواره يوم الأحد في 5 رجب 1371هـ الموافق 30 آذار 1952م.
الشيخ السيد محسن الأمين المجمعي
انتُخب الشيخ محسن الأمين عضوًا عاملًا في المجمع العلمي العربي في الجلسة التي عقدت بتاريخ 26 كانون الثاني 1942م، وصدر مرسوم تعيينه في 28 شباط 1948م.
شارك الشيخ محسن الأمين أعضاء المجمع في أعمالهم، وآزرهم في مهمتهم، وكان نعم العون والعضد، وألقى في رحاب المجمع محاضرة عنوانها (الشعر)، وكتب في مجلة المجمع 10 مقالات في مواضيع مختلفة.
من آثاره
أولًا: الكتب
ألَّف السيد محسن الأمين ما يزيد على 120 مجلدًا، أكثرها مطبوع، وبعضها طبع مرارًا، وأكثرها لا ينقص عن 500 صفحة، وجملة منها لم يؤلَّف في معناها، وبعض هذه المؤلفات منظوم وبعضها منثور.
وقد تناولت مؤلفاته علومًا مختلفة كالتاريخ والحديث والمنطق وأصول الدين والفقه وأصول الفقه والنحو والصرف والبيان، إضافة إلى النقد والردود والرحلات.
من هذه المؤلفات:
الحصون المنيعة في رد ما أورده صاحب المنار في حق الشيعة، مطبعة الإصلاح، دمشق، 1909م.
كاشفة القناع عن أحكام الرضاع، الفيحاء، دمشق، 1911م.
البرهان على وجود صاحب الزمان، المطبعة الوطنية، دمشق، 1913م.
الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، كربلاء، ط4، د.ت.
الرحيق المختوم في المنثور والمنظوم، المطبعة الوطنية، دمشق، 1914م.
رسالة التنزيه لأعمال الشبيه، مطبعة العرفان، صيدا، 1927م.
مفتاح الجنات في الأدعية والأعمال والصلوات والزيارات (ثلاثة أجزاء)، مطبعة الترقي، دمشق، ط1، 1933م.
أعيان الشيعة، دمشق، ط1، 1936م، ثم طبعته دار التعارف للمطبوعات ببيروت طبعة خامسة في 12 مجلدًا بتحقيق حسن الأمين سنة 1983م.
أبو فراس الحمداني، مطبعة أمية، دمشق، ط2، 1945م.
دعبل الخزاعي، مطبعة الإتقان، دمشق، ط1، 1949م.
الدر الثمين في أهم ما يجب معرفته على المسلمين، مطبعة الترقي، دمشق، 1950م، مطبعة الآداب، النجف الأشرف، د.ت، مؤسسة أهل البيت، بيروت، د.ت.
معادن الجواهر ونزهة الخواطر في علوم الأوائل والأواخر (أربعة أجزاء)، دار الزهراء، بيروت، ط1، 1981م.
لواعج الاشجان في مقتل الإمام الحسين، مكتبة الألفين، الكويت، 1989م.
المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، 1992م.
أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثار، دار الصفوة، بيروت، 1993م.
البحر الزخار في شرح أحاديث الأئمة الأطهار، شركة الكتبي، 1993م.
نقض الوشيعة أو الشيعة بين الحقائق والأوهام، دار الغدير للطباعة والنشر والتوزيع، 2001م.
خطط جبل عامل، دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع، 2002م.
أبو نواس: الحسن بن هانئ، تحقيق حسن الأمين، دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، 2004م.
كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب، دار الكتاب الإسلامي، 2007م.
إقناع اللائم على إقامة المآتم، دار الصفوة، 2009م.
رحلات السيد محسن الأمين، الغدير للدراسات، بيروت، ط2، 2011م.
الدرر المنتقاة لأجل المحفوظات (ستة أجزاء صغيرة)، مطبعة الترقي، دمشق، د.ت.
صفوة الصفوة في علم النحو.
عجائب أحكام أمير المؤمنين، تحقيق فارس حسون كريم، مركز الغدير للدراسات والنشر، ط1، 1998م، ط2، 2005م.
ثانيًا: المقالات
نشر السيد محسن الأمين زهاء 25 مقالًا في (مجلة العرفان)، و(مجلة كاظمة)، إضافة إلى ما نشره في (مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق).
مصادر ترجمته
إضبارة السيد محسن الأمين المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام الأدب والفن (ج1)، أدهم الجندي، مطبعة مجلة صوت سورية، دمشق 1954م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
السيد محسن الأمين العاملي، حكمة هاشم، مجلة المجمع العلمي العربي، مج29، ج3، 1954م.
السيد محسن الأمين العاملي، شاكر الفحام، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج67، ج3، 1992م.
السيد محسن الأمين العاملي، موقع ويكي شيعة.
السيد محسن الأمين: حياته وشعره، عاطف عبد الحميد عواد، المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق، 2002م.
السيد محسن الأمين، ترجمته بخطه، مجلة المجمع العلمي العربي، مج27، ج4، 1952م.
سيرة السيد محسن الأمين، هيثم الأمين وصابرينا ميرفان، رياض الريس للكتب والنشر، بيروت، 2000م.
محسن الأمين العاملي، موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
محسن الأمين: الكبير قدرًا وعلمًا وأثرًا، ندوة كاتب وموقف، جريدة البعث، العدد 14429، 2012م.
محسن الأمين، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2003م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
من هو في سورية، جورج فارس، مكتب الدراسات السورية والعربية، دمشق، ط1، 1949م، ط2، 1951م.
نشأته وحياته
ولد محمد جميل بن محيي الدين الخاني في دمشق سنة 1892م، وتلقى علومه الابتدائية على يد والده، وتعمَّق في علوم العربية على يد بعض كبار الشيوخ، وتابع دراسته الثانوية في إحدى المدارس العثمانية، ثم انتسب إلى (المدرسة الطبية العثمانية) في دمشق وتخرَّج سنة 1910م، وعُين فيها طبيبًا مساعدًا.
وفي سنة 1914م التحق بالجيش العثماني طبيبًا رئيسًا، وبقي فيه طوال الحرب العالمية الأولى، ثم عُين طبيبًا رئيسًا في الجيش السوري الفيصلي سنة 1918م.
وفي عام 1919م اتخذت الحكومة العربية قرارًا بتدريس العلوم الطبية باللغة العربية، فكان الخاني أحد مؤسّسي المعهد الطبي العربي (كلية الطب اليوم)، وكُلّف تدريس الفيزياء الطبية والأمراض الجلدية والبولية التناسلية والتشريح المرضي والنُّسج.
وفي عهد الانتداب الفرنسي سافر إلى باريس والتحق بمعهد العلوم الرياضية والطبيعية ونال شهادتها عام 1924م، ودرَس في الوقت نفسه الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى سان لوي. ثم عاد إلى دمشق ليدرّس هذه المواد في المعهد الطبي العربي حتى عام 1933م. اعتكف بعدها متفرغًا للتأليف.
المناصب التي تقلَّدها
الأمين العام للجمعية الطبية السورية.
رئيس جمعية التمدن الإسلامي.
عضو الجبهة الوطنية المتحدة.
أول نقيب لنقابة أطباء سورية عام 1943م.
توفي الدكتور محمد جميل الخاني سنة 1951م.
الدكتور محمد جميل الخاني المجمعي
انتُخب الدكتور محمد جميل الخاني عضوًا عاملًا في المجمع العلمي العربي بدمشق في 26 كانون الثاني 1942م، وصدر مرسوم تعيينه في 28 شباط 1942م عن رئيس الجمهورية محمد تاج الدين الحسني.
نشر في مجلة المجمع 6 مقالات عن (اللغة العلمية) و(المصطلحات العلمية والترجمة والتعريب) و(المعجمات الحديثة).
وفي 8 أيار 1946م قدَّم استقالته من عضوية المجمع لأسباب خاصة، وقبلت استقالته في جلسة المجمع المنعقدة بتاريخ 8 كانون الأول 1947م، وصدر مرسوم قبول الاستقالة في 16 تموز 1949م.
من آثاره
القطوف الينيعة في علم الطبيعة، ثلاثة أجزاء، طبع عام 1930م. (يقع هذا الكتاب في 1150 صفحة، وهو يبحث في الميكانيك والموائع والغازات والحرارة والحركة الاهتزازية والصوت والضوء والمغناطيسية والكهربائية، وفي نهايته مسرد بالمصطلحات الفرنسية (1500 مصطلح) التي وردت في الكتاب، استخرج المؤلف قسمًا من مقابلاتها العربية من كتب التراث واجتهد في وضع القسم الآخر).
الدُّرُّ المتراصف في متن اللغة والمترادف، (وهو معجم لغوي شرعالخاني بتأليفه بعد إحالته على التقاعد، ووافته المنية قبل إتمامه، وصل فيه إلى حرف الميم، وشغل عشرة مجلدات).
في الأدوية والمداواة (مخطوط بالتركية، وضعه الخاني عندما كان مساعدًا في المدرسة الطبية العثمانية).
مجموعة محاضرات (تتصل بأمراض الجلد والمسالك البولية والنسج، كان يلقيها على طلابه).
مجموعة مقالات يزيد عددها على مئة مقال:
بعضها علمي، نشر في مجلة (المعهد الطبي العربي) بدمشق، ومجلة (أمراض البلاد الحارة) بالفرنسية في باريس.
وبعضها لغوي، نشر في مجلة (المجمع العلمي العربي) بدمشق.
وبعضها اجتماعي وسياسي، نشر في مجلة (التمدن الإسلامي) بدمشق، وفي صحف دمشق وبيروت والقاهرة.
مصادر ترجمته
إضبارة الدكتور جميل الخاني المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
جميل الخاني، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
جميل الخاني، موقع الموسوعة الثقافية.
الدرس اللغوي في النصف الأول في القرن العشرين، ميمونة عوني، دار غيداء للنشر والتوزيع، ط1، 2016م.
الدكتور محمد جميل الخاني، عزة علي آقبيق، موقع التاريخ السوري المعاصر.
محمد الخاني: رائد تعريب الطب، أبو بكر خالد سعد الله، موقع بوابة الشروق، 2019م.
محمد جميل الخاني، عدنان تكريتي، الموسوعة العربية، المجلد الثامن.
معالم وأعلام في بلاد العرب، أحمد قدامة، مطبعة الأديب، دمشق، 1965م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
من هو في سورية، جورج فارس، مكتب الدراسات السورية والعربية، دمشق، ط1، 1949م، ط2، 1951م.
موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (ج2)، سليمان سليم البواب، مؤسسة المنارة، دمشق، ط1، 2000م.
موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، مصطفى الجيوسي، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2005م.
نشأته وحياته
ولد معروف الأرناؤوط في بيروت سنة 1892م، لأسرة ألبانية الأصل. بدأ تلقّي العلم في أحد كتاتيبها، فتعلَّم القراءة وصار يحفظ نصوصًا من القرآن الكريم، ويستظهر من سير الفرسان. ثم دخل المدرسة العثمانية (الكلية العثمانية الإسلامية)، فتعلَّم العربية والفرنسية والتركية، ومارس الخطابة والكتابة ونظم الشعر.
وفي السادسة عشرة من عمره وقف بين عمالقة البيان وألقى قصيدة في تكريم الشاعر معروف الرصافي بمناسبة زيارته لبيروت، فلفت أنظار الناس وتفاءلوا له بمستقبل أدبي مشرق.
اختار الشاب معروف الأرناؤوط دمشق موطنًا له، فانتقل إليها وانطلق يُدبّج المقالات والقصائد وينشرها في الصحف كجريدة (البلاغ) و(الرأي العام) و(الإقبال)، ويترجم عن الفرنسية القصصَ بعربية فصيحة وبيان مشرق.
وفي سنة 1914م سيق إلى الخدمة الإلزامية في إستانبول برتبة معاون ضابط. ولما خرجت الدولة العثمانية من الحرب مهزومة، هرب معروف من الخدمة سنة 1916م ليلتحق برجال الثورة العربية، ووصل إلى (زحلة) بعد سير أربعة أشهر، وتوارى عن الأنظار، ثم انسلَّ إلى (حوران) ومنها إلى (العقبة) والتحق بجيش الشريف حسين.
وفي سنة 1918م دخل معروف الأرناؤوط دمشق مع جيش الشريف حسين، وأقام فيها، وعمل في الصحافة، وأسَّس مع رشدي ملحس وقاسم عثمان جريدة (الاستقلال العربي) عاشت شهورًا ثم أُغلقت، ثم أسس مع سليم عبد الرحمن مجلة (العَلم العربي) الشهرية، ولم يُصدِر منها إلا عددًا يتيمًا. ثم أصدر سنة 1920م جريدة يومية أسماها (فتى العرب) وأنشأ لها مطبعة أسماها (فتى العرب) أيضًا، وظلَّ الأرناؤوط يعمل في هذه الجريدة إلى أن وافاه الأجل سنة 1948م. وعلى صفحات هذه الجريدة كتب أعلامُ العربية أمثال: العقاد والمازني وشوقي ومطران وأرسلان.
وانضم إلى عدة جمعيات ولجان في بيروت ودمشق، ورأس نقابة الصحافة السورية لسنوات.
توفي الأستاذ معروف الأرناؤوط في 19 ربيع الأول 1367هـ الموافق 30 كانون الثاني 1948م. وسُمّيت باسمه إحدى مدارس دمشق تخليدًا لذكراه.
الأستاذ معروف الأرناؤوط المجمعي
انتُخب الأستاذ معروف الأرناؤوط عضوًا عاملًا في المجمع العلمي العربي في الجلسة المنعقدة بتاريخ 8/10/1930م، بترشيح من عضو المجمع الأستاذ شفيق جبري.
لم يشارك الأستاذ الأرناؤوط بقلمه في مجلة المجمع، ولا بنشاطه في المحاضرات، بل اقتصرت مشاركته على حضور جلسات (مجلس المجمع)، وذلك بسبب انشغاله في جريدة (فتى العرب).
من آثاره
أولًا: الروايات
فردوس المعري (كتاب أدبي خيالي)، المكتبة الأهلية، بيروت، 1915م.
على ضفاف البوسفور، مجلة اللطائف العصرية، بيروت، العدد 59، السنة السادسة، 1923م.
سيد قريش (3 أجزاء)، مطبعة فتى العرب، دمشق، ط1، 1929م، ط2، 1931م، مطابع دار القلم، بيروت، 1971م، الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق، 2008م.
عمر بن الخطاب (جزءان)، مطبعة فتى العرب، دمشق، 1936م.
طارق بن زياد، مطبعة فتى العرب، دمشق، 1941م.
فاطمة البتول، صدرت عام 1942م.
القاهرة (بدأ بكتابتها عام 1943م لكنه لم ينته منها)، نُشر فصل منها في مجلة الحديث الحلبية، العدد 8، السنة السابعة عشرة، 1943م.
ثانيًا: القصص والمسرحيات (بعضها مترجم عن الفرنسية)
1. أبو عبد الله الصغير (لم يتمها). | 9. الصقلي الشريف. |
|
|
2. الأخرس القاتل. | 10. الطفلان الشريدان. |
3. أدرنه في النار. | 11. عذاب الضمير. |
4. أنور بك القائد العثماني. | 12. عمرو بن العاص. |
5. تقريع ضمير الملوك. | 13. عواطف الإخاء. |
6. جمال باشا السفاح. | 14. الفردوس المفقود. |
7. الرجوع إلى أدرنه. | 15. في طرابلس الغرب. |
8. الستار الأسود. | 16. كاميليا. |
ثالثًا: المؤلفات المفقودة
حياتي (مذكرات الأرناؤوط بقلمه).
نصارى العرب في الشام والعراق.
تاريخ الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر.
رابعًا: القصائد المترجمة
دموع (للشاعر الفرنسي لامارتين).
وقفة على الطلول (للشاعر أندريه شينيه).
خامسًا: المقالات
نشر 8 مقالات في (مجلة الأديب)، و(مجلة الثقافة-مدحت عكاش)، و(مجلة الرسالة).
مصادر ترجمته
الأدب العربي المعاصر في سورية، سامي الكيالي، دار المعارف، القاهرة، 1959م.
إضبارة الأستاذ معروف الأرناؤوط المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام الأدب والفن (ج2)، أدهم الجندي، مطبعة الاتحاد، دمشق، 1958م.
أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد عبد اللطيف صالح الفرفور، دار حسان، دار الملاح، دمشق، 1987م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
بين الصناديق: خمسون عامًا في رحاب المطابع ومع أهل الفكر، وجيه بيضون، دار مطابع ابن زيدون، دمشق، 1963م.
خالدون في التاريخ: معروف الأرناؤوط، عبد اللطيف الأرناؤوط، 1975م.
إضبارة الأستاذ معروف الأرناؤوط المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
ذكريات (الجزء الثاني)، علي الطنطاوي، دار المنارة، جدة، 1982م.
قدماء ومعاصرون، سامي الدهان، دار المعارف، القاهرة، 1961م.
المسرح العربي المعاصر، حكمت أحمد سمير، الجنادرية للنشر والتوزيع، 2016م.
معالم وأعلام في بلاد العرب، أحمد قدامة، مطبعة الأديب، دمشق، 1965م.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الجرائد السورية (1865 - 1965م)، مهيار عدنان الملوحي، دار الأولى للنشر والتوزيع، دمشق، 2002م.
معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين، عبد القادر عياش، دار الفكر، دمشق، 1985م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
معروف الأرناؤوط: أديب الصحفيين وصحفي الأدباء، نزار أباظة، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2018م.
معروف الأرناؤوط: الروائي المبدع والصحافي القدير، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات وأعلام)، دار البشائر، 1996م.
معروف الأرناؤوط: رائد الرواية التاريخية في سورية، عبد اللطيف الأرناؤوط، مطبعة عكرمة، دمشق، 2001م.
معروف الأرناؤوط، برهان الدين الداغستاني، مجلة الرسالة، العدد 764، 1948م.
معروف الأرناؤوط، عبد اللطيف الأرناؤوط، الموسوعة العربية، المجلد الأول.
معروف الأرناؤوط، عبد اللطيف الأرناؤوط، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج67، ج2، 1992م.
معروف الأرناؤوط، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
معروف الأرناؤوط، موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (ج1)، سليمان سليم البواب، مؤسسة المنارة، دمشق، ط1، 2000م.
الموسوعة العربية الميسرة، مؤسسة فرانكلن، القاهرة، 1965م.
نشأته وحياته
ولد أديب بن سعيد التقي البغدادي سنة 1895م في قرية (الشبعا) إحدى قرى قضاء (حاصبيا) في لبنان.
حصل على مبادئ القراءة والكتابة والحساب في (مدرسة الأرثوذكس) في قضاء عجلون. ولما عاد مع والده إلى دمشق وهو في العاشرة من عمره انتسب إلى مدرسة (الحبَّالة)، ثم إلى (المدرسة السلطانية). وكان في أثناء ذلك يقرأ على السيد محسن الأمين علوم النحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع ومبادئ أصول الفقه، وشيئًا من الفقه والتفسير والشعر. وبعد أن حاز شهادة (المدرسة السلطانية) درَّس فيها مدةَ سنة.
وفي سنة 1916م دُعي إلى الجندية، فغادر دمشق إلى القسطنطينية ومنها إلى القفقاس، وعانى فيهما ما عانى. ثم استطاع بحيلة دبَّرها لنفسه أن يهرب إلى حلب، ومنها إلى بعلبك ومنها إلى دمشق.
وفي دمشق عمل في سلك التعليم ودأب على تأليف الكتب المدرسية، وعُين عضوًا في (ديوان الترجمة والتأليف في وزارة المعارف)، وأصدر مع زميله المجمعي عز الدين التنوخي (مجلة التربية والتعليم).
وفي سنة 1925م سافر إلى الأردن ودرَّس في إحدى مدارس (السلط) الأهلية، وعاد إلى دمشق بعد ثلاث سنوات، وانتسب إلى (الجامعة السورية) ونال شهادة الحقوق سنة 1930م.
وبعد مضي عشر سنين، أعدَّ رسالةً لنيل شهادة الدكتوراه واختار لها كتابه: (الشريف الرضيّ: عصرُه، حياتُه، مَنازِعُه، أدبُه)، لكن المنية وافته قبل المناقشة، وطبع هذا الكتاب بعد وفاته.
وافته المنيّة في 22 ربيع الآخر 1364هـ الموافق 4 نيسان 1945م، ودفن في دمشق في مقبرة (الباب الصغير).
الأستاذ أديب التقي المجمعي
انتُخب الأستاذ أديب التقي عضوًا عاملًا في المجمع العلمي العربي في 26 كانون الثاني 1942م. وعُين عضوًا في (لجنة المجلة والمطبوعات) في 9 أيار 1943م.
نشر في مجلة المجمع أربعة مقالات عرَّف فيها بأربعة كتب:
روابط الفكر والروح بين العرب والفرنجة، (مج18، ج7، 1943م).
رؤياي، (مج19، ج1، 1944م).
المثل الأعلى في الحضارة، (مج19، ج5، 1944م).
حماة من وحي الواقع والخيال، (مج19، ج5، 1944م).
وألقى في المجمع محاضرتين:
اليابان وزلازلها، (1923م).
أبو فراس في عواطفه، (1942م).
مؤلفاته
أولًا: الكتب المطبوعة
مناهج التربية والتعليم، مطبعة المفيد، دمشق، ط1، 1919م.
سيرة التاريخ الإسلامي، مطبعة الترقي، دمشق، 1922م.
التاريخ العام (الجزء الأول)، مطبعة الترقي، دمشق، 1923م، (الجزء الثاني)، مطبعة العرفان، صيدا، 1924م.
سير العظماء (الجزء الأول)، مطبعة العرفان، صيدا، 1926م.
ديوان التقي، مطبعة ابن زيدون، دمشق، 1932م.
الطُّرف (بالاشتراك، وهو كتاب مدرسي في ستة أجزاء قررت وزارة معارف الجمهورية السورية تدريسه في المدارس الثانوية)، مطبعة ابن زيدون، دمشق، 1935م.
الشريف الرضي: عصره حياته منازعه أدبه، (أعده لنيل شهادة الدكتوراه، وانتهى من تأليفه سنة 1944م؛ أي قبل وفاته بعام واحد تقريبًا، وطبع بعد وفاته)، مطبعة كرم، دمشق، 1961م.
غرائب العادات.
المسيح الهندي.
مصطفى كمال باشا في الأناضول.
نهضة اليابان السياسية والاجتماعية.
ثانيًا: الكتب غير المطبوعة
تاريخ العصر الحاضر.
تاريخ العهد النبوي والخلفاء الراشدين.
الإمام علي بن أبي طالب (يقع في 188 صفحة، فرغ من تأليف سنة 1336هـ).
بسمارك بطل الاتحاد الألماني.
الجغرافية الاقتصادية.
تاريخ الختان ومحسناته.
سير العظماء (الجزء الثاني).
مئتا مسألة في الحساب النظري والجبر والمثلثات والميكانيك والفيزيك.
مجموعة مقالاته الاجتماعية والأدبية والتاريخية.
شعر الخيام وفلسفته.
الوجيه المتحضر (رواية مترجمة عن الفرنسية لمؤلفها موليير)
ثالثًا: المقالات
نشر الأستاذ أديب التقي أكثر من 50 مقالًا في (مجلة الحديقة)، و(مجلة الزهراء)، و(مجلة العرفان)، و(مجلة الإنسانية)، و(مجلة التربية والتعليم) و(جريدة الأيام).
مصادر ترجمته
أديب التقي: الأدب والتقى بعض صفاته، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات وأعلام)، دار البشائر، 1996م.
أديب التقي: حياته وأدبه، محمد هندية، دراسة جامعية بإشراف شكري فيصل، 1959م.
أديب التقي، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
أديب التقي، موقع معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
إضبارة الأستاذ أديب التقي المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد عبد اللطيف صالح الفرفور، دار حسان، دار الملاح، دمشق، 1987م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
بين الصناديق: خمسون عامًا في رحاب المطابع ومع أهل الفكر، وجيه بيضون، دار مطابع ابن زيدون، دمشق، 1963م.
الشاعر المجمعي أديب التقي البغدادي، محمد باسم صندوق، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2019م.
المجمعي والشاعر أديب التقي البغدادي، حكمت هلال، مجلة المعلم العربي، وزارة التربية، العدد 442، 2011م.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2003م.
معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين، عبد القادر عياش، دار الفكر، دمشق، 1985م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (ج1)، سليمان سليم البواب، مؤسسة المنارة، دمشق، ط1، 2000م.
نشأته وحياته
ولد عبد القادر بن محمد المبارك في دمشق سنة 1876م، ونشأ وترعرع في كنف والده الأديب العالم محمد المبارك، وتلقَّى تعليمه المبكّر في مجالس والده الأدبية والوعظية، ثم في مدرسة (الحبَّال) في حي القيمرية في دمشق، تلك المدرسة التي أنشأها أبوه، وكان رفيقه في هذه المدرسة محمد كرد علي، فانعقدت بينهما صحبة كُتب لها أن تدوم وتثمر.
ثم درس مدة في المدرسة الرشدية العسكرية، ثم استكمل تعليمه على يد علماء عصره أمثال: طاهر الجزائري وأمين سويد وعطا الكسم وبدر الدين الحسني، فقرأ عليهم التفسير والحديث والفقه وعلوم العربية. غير أنه أظهر ميلًا للغة العربية، فآثر الاختصاص بها وعكف على دراستها وقراءة النفيس من كتبها وحفظ نصوصها، فأصبحت المعاجم اللغوية في صدره، حتى عُرف بـ(القاموس السيَّار).
وحصل في غمرة ما هو فيه على إجازات علماء عصره أمثال: والده محمد المبارك، ومحمد أديب الكيلاني، ومحمد حكيم زاده، وعبد الباقي الجزائري، وعبد الرحمن الطيبي، ومحمد أبو الخير عابدين.
وفي سنة 1893م افتتح الشيخ عبد القادر (مكتب النجاح) في العمارة، فكان مؤسّسَه ومديره والمعلّم فيه، ثم غيَّر اسمه إلى (المدرسة العربية) تمييزًا لها [ولرسالتها وعروبتها وعربيّتها] من المدارس التي كانت تعلّم باللغة التركيّة. وفي سنة 1905م درَّس في (المدرسة السلطانية الأولى) إضافة إلى تدريسه في مدرسته.
وفي سنة 1909م انتقل للتدريس في (مكتب عنبر). وكان من تلامذته في هذا المكتب الشيخ علي الطنطاوي الذي قال فيه: "لم أرَ فيمن قرأتُ عليه وكنت تلميذًا له، مَن كان في درسه حياةٌ كحياة درس الشيخ المبارك... لقد كان أصمعيَّ زمانه وأبا عبيدةَ عصره، ينشر العربية ويُحبّب بها الطلاب في مكتب عنبر". وكان من تلامذته أيضًا ظافر القاسمي الذي قال في أستاذه: "كان أعلمَ أهل زمانه بالمفردات حتَّى قيل عنه: (إنه نسخة حيَّة من القاموس)؛ فقد عُرف عنه أنه كان يحفظ (فقه اللغة) و(الألفاظ الكتابية) و(القاموس المحيط) عن ظهر قلب، وكان له غَرام بالمترادف، يقصف به لسانه كالرعد دون توقُّف ولا تلعثم".
وفي سنة 1919م أُقيم احتفال كبير لاستقبال الأمير فيصل والترحيب بعودته إلى دمشق، وألقى عبد القادر المبارك في هذا الاحتفال قصيدة عبَّر فيها عن روح النقمة على الأتراك والآمال المعلَّقة على الحسين وثورته العربية.
وفي سنة 1930م انتُدب المبارك للتدريس في مدرسة الأدب العليا [نواة كلية الآداب في الجامعة السورية]، وفي سنة 1942م تولَّى تدريس اللغة العربية في دار المعلمين العليا.
توفي الشيخ عبد القادر المبارك يوم الثلاثاء في 22 ذي الحجة 1364هـ الموافق 27 تشرين الثاني 1945م.
الشيخ عبد القادر المبارك المجمعي
الأستاذ الشيخ عبد القادر المبارك أحد الأعضاء المؤسسين للمجمع العلمي العربي، وحضر الجلسة الأولى للمجمع التي عقدت بتاريخ 30 تموز 1919م.
شارك الأستاذ المبارك في أعمال لجان التصحيح والتعريب في المجمع، وألقى في رحاب المجمع سبع محاضرات:
الأخلاق والاجتماع، (1922م).
صفحة اجتماعية، (1924م).
الشعر الخالد والمجد التالد، (1930م).
لغة المتنبي، (1936م) (نُشرت في كتيب خاص بمحاضرات المجمع).
أدب القاضي ابن خلكان في تاريخه وفيات الأعيان، (1944م).
حسن القصص في تاريخ ابن خلكان، (محاضرتان) (1945م).
ونشر في مجلة المجمع تعريفات بأربعة كتب: (الجيش العرمرم)، و(الإفصاح عن معاني الصحاح)، و(كتاب في الشطرنج)، و(الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة).
من آثاره
كان الشيخ المبارك على سعة علمه وغزير اطلاعه قليلَ التآليف، وقال في ذلك: "أنا كتبي تلاميذي، كلُّ واحد من تلاميذي كتابٌ من كتبي". ومن هذا القليل الذي خلَّفه:
أولًا: الكتب
شرح المقصورة الدريدية (جزءان)، تحقيق إبراهيم عبد الله، دار سعد الدين، 2018م.
شرح بانت سعاد.
شرح مقصورة ابن دريد، تحقيق إبراهيم عبد الله، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2014م.
الصبر مطية النجاح، قصيدة في الحِكَم لابن الظهير الإربلي (تحقيق)، دار الفكر، دمشق، 1990م، 2002م.
طرائف أدبية.
فرائد الأبيات، مجموعة نصوص أدبية مشروحة.
كراسات مدرسية.
كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ لابن الأجدابي (تحقيق)، دار الفكر، دمشق، 2002م.
مختارات شعرية.
المعلومات المدنية (منقول عن التركية).
ثانيًا: الشعر
نظم الشيخ عبد القادر المبارك قصائد كثيرة؛ منها:
قصيدة في استقبال الملك فيصل عنوانها (آية الحديث المسلسل في الترحاب بالأمير فيصل).
قصيدة في اللغة العربية وتاريخها.
قصيدة في النهضة الجديدة عنوانها (إحدى العبر بين البشر).
قصيدة في الحرية والدستور في العهد العثماني بعنوان (بكر الشرق).
مصادر ترجمته
الأستاذ الشيخ عبد القادر المبارك، مجلة المجمع العلمي العربي، مج21، ج1، 1946م.
إضبارة الشيخ عبد القادر المبارك المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة، دار الفكر، دمشق، 1986م.
ذكريات، علي الطنطاوي، دار المنارة، جدة، 1989م.
رجالات في أمة، فاضل عفاش، دار المعرفة، دمشق، 1986م.
شخصيات وصور أدبية، إبراهيم الكيلاني، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1993م.
عبد القادر المبارك: إمام اللغة وعاشقها المتيم، عبد الغني العطري في كتابه (عبقريات وأعلام)، دار البشائر، 1996م.
عبد القادر المبارك، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
العلامة اللغوي عبد القادر المبارك، إبراهيم الزيبق، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2011م.
معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2002م.
معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م، كامل سلمان جاسم الجبوري، دار الكتب العلمية، 2003م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
مكتب عنبر، ظافر القاسمي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1964م.
موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين (ج4)، سليمان سليم البواب، مؤسسة المنارة، دمشق، ط1، 2000م.
نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، دار المعرفة، بيروت، ط1، 2006م.
النور والنار في مكتب عنبر (التجهيز ودار المعلمين)، مطيع المرابط، المطبعة العلمية، دمشق، 1991م.
نشأته وحياته
ولد رشيد بن عبد الرزاق بقدونس في (حيّ الصالحية) في دمشق عام 1875م، وأنهى دراسته الأولية في المدرسة الرشدية في دمشق، وتابع تحصيله العلمي في (مكتب عنبر)، وأتقن التركية والفرنسية واليونانية والفارسية.
التحق بالكلية الحربية في اسطنبول وتخرَّج فيها ضابط مشاة عام 1895م، أُرسل بعدها إلى (سالونيك) في اليونان وأقام فيها ستَّ سنوات.
حارب في صفوف الجيش التركي في حرب اليونان وأُسر في (إسبرطة) عام 1913م، ثم خُلّي سبيله بعد سنة ونصف، وأُرسل إلى جبهة القوقاز مع بداية الحرب العالمية الأولى وظل فيها حتى انتهاء الحرب.
وفي سنة 1918م التحق بالجيش العربي في سورية، وعيِّن برتبة قائد في الشعبة الثالثة من ديوان الشورى الحربي، وكان بصحبة الملك فيصل لما دخل دمشق بعد إعلان الاستقلال في 8/3/1920م. ودرَّس خلال سنوات الحكم الفيصلي مادة التاريخ في (مكتب عنبر).
ولما دخل الفرنسيون دمشق تفرغ بقدونس لمقارعة المستعمرين الفرنسيين بفكره وقلمه، فشارك القوى الوطنية في تنظيم تجمعاتها وفي حرب العصابات.
وفي سنة 1922م اعتقلته السلطات الفرنسية وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات ومثلها بالنفي، ولكنه تمكن من الهرب إلى الأردن، فعُين أستاذًا في (المدرسة السلطانية) في السلط، ثم أستاذًا في (المدرسة الإسلامية الكبرى) في حيفا سنة 1924م، وبقي فيها أربع سنوات.
وفي سنة 1928م عاد بقدونس إلى دمشق بعد أن صدر عفو عام عن الثوار، وتابع فيها نشاطه النضالي.
من أعماله ومنجزاته
أصدر في مدينة (كولكي - سالونيك)، جريدة الوطن باللغة التركية، ووقَفَها على نشر الوعي القومي والدعوة إلى استقلال البلاد العربية ووحدتها.
شارك في (حزب العهد) السرّي الذي أسَّسه عزيز المصري سنة 1913م، وكانت غايته استقلال البلاد العربية ووَحدتَها.
وجَّه في 18 تشرين الأول 1935م مذكرة باسم المحاربين القدماء إلى المفوض السامي الفرنسي في سورية ولبنان يطالبه فيها بالوحدة السياسية الشاملة وبالاستقلال والسيادة.
شارك في إعداد البيان الأول للجبهة الوطنية المتحدة عام 1936م، وفي نشر ميثاق الاتحاد الوطني العام، وفي المؤتمر القومي العربي في (بلودان) عام 1937م.
أسهم في تأسيس (جمعية الثقافة والتعليم الخيري) لتعليم أبناء الفقراء والأيتام وتقديم الكتب واللوازم والألبسة مجانًا، وتعليم الأميين من أرباب الحرف ليلًا. وكان عضوًا عاملًا في (جمعية النداء الخيري التعليمي)، وفي (جمعية التمدن الإسلامي).
كان من مؤسسي (جمعية إسعاف المتقاعدين) لإعانة المحتاجين من المتقاعدين العسكريين والمدنيين وأرباب المهن الحرة وأسرهم بالتطبيب والأدوية اللازمة.
وافته المنية يوم الجمعة في 17 جمادى الأولى 1362هـ الموافق 21 أيار 1943م.
الأستاذ رشيد بقدونس المجمعي
الأستاذ رشيد بقدونس أحد الأعضاء العاملين الأوائل في المجمع العلمي العربي، وحضر الجلسة الأولى للمجمع التي عقدت بتاريخ 30 تموز 1919م في (المدرسة العادلية).
نشر الأستاذ رشيد بقدونس في مجلة المجمع العلمي العربي ثلاثة مقالات:
ورأس لجنة التعريب في المجمع العلمي العربي عشرين سنة ونيِّفًا، وكان معه فيها عبد القادر المبارك ومراد الاختيار وآخرون.
وأسهم في ترجمة الكتب العسكرية من التركية إلى العربية، منها: كتاب (تعليم المشاة) سنة 1919م، وكتاب (الفروسية) سنة 1920م، وكتاب (سياسة الخيل)، وشارك في وضع جداول فنّ الرمي والرقيم اليومي وكتاب (الأسلحة)، وكتاب (التعبئة).
ورأس لجنة كانت مُهمَّتها تعريف المواطنين بأهميّة اللغة العربية، ونشرها بين طلاب المعاهد العليا، وكان من أعضائها: محمد سليم الجندي، ومرشد خاطر، ومصطفى الشهابي، وحمدي الخياط، وأسعد الحكيم، وجميل صليبا، ومحمد صلاح الدين الكواكبي، وأمين المعلوف.
من آثاره
تعليم المشاة (ترجمة)، 1919م، ثم وضع له تفسيرًا في كتاب سماه (إيضاح المبهمات من كتاب تعليم المشاة).
الأسلحة والفروسية وجدول الرمي المدفعي، 1920م.
التاريخ العام (3 أجزاء)، مطبعة الترقي بدمشق، 1924م.
التاريخ القديم.
تاريخ القرون الأخيرة.
تاريخ القرون الوسطى.
الجغرافية الطبيعية.
تاريخ الكنيسة (مترجم عن اليونانية).
آثار العرب.
الطب عند العرب.
مصادر ترجمته
الأستاذ رشيد بقدونس، محمد كرد علي، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، مج19، ج9، 1944م.
إضبارة الأستاذ رشيد بقدونس المحفوظة في مجمع اللغة العربية بدمشق.
الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية، زكي محمد مجاهد، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط2، 1994م.
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، 2002م.
الدرس اللغوي في النصف الأول في القرن العشرين، ميمونة عوني، دار غيداء للنشر والتوزيع، ط1، 2016م
رشيد بقدونس، زهير رشيد بقدونس، الموسوعة العربية، المجلد الخامس.
رشيد بقدونس، موقع أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية.
رشيد بقدونس، موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
شخصيات من دمشق، رشيد بقدونس الذي ترجل بصمت، موقع دمشق الإلكتروني.
كلمة أحمد قدور في حفلة استقباله يتحدث فيها عن سلفه رشيد بقدونس، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج85، ج2، 2010م.
المجمعيون الأوائل في المجمع العلمي العربي بدمشق، مازن المبارك، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2015م.
مذكراتي: صفحات من تاريخ سورية الحديث، حسن الحكيم، دار الكتاب الجديد، بيروت، 1965م.
معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين، عبد القادر عياش، دار الفكر، دمشق، 1985م.
معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957م.
مكتب عنبر، ظافر القاسمي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1964م.
من أعلام سورية: رشيد بقدونس، زهير رشيد بقدونس، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 2012م.